اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال

 اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال من أمراض العصر الحديث حيث، إنّ اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، المعروف بمرض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، هو اضطراب عصبي يصيب الأطفال ويؤثر على قدرتهم على التركيز والانتباه والسيطرة على حركاتهم الجسدية، ويعدّ هذا الاضطراب منتشرًا بين الأطفال حول العالم، ويتطلب تشخيصًا وعلاجًا من قبل الاختصاصيين المؤهلين وفي هذا المقال سنتعرف بشكل أكبر عن هذا المرض واعراضه وطرق علاجه.

اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال 

يعود ظهور اضطراب التركيز وفرط الحركة في الغالب إلى أسباب عديدة، منها الموروثة والبيئية والعصبية، حيث إن هنالك أيضًا بعض العوامل التي تعزز احتمالية ظهور هذا الاضطراب، مثل التعرض للتدخين النشط أو غير النشط أثناء الحمل، وبعض المشاكل التطورية في الجهاز العصبي المركزي.

يتم تشخيص اضطراب التركيز وفرط الحركة من خلال تقييم الأعراض وتحليل التاريخ الطبي للطفل، بالإضافة إلى إجراء اختبارات واستبيانات تقييمية، فيجب أن يتم تشخيص الاضطراب بحرص ودقة، حيث يمكن أن تكون الأعراض شبيهة بأعراض الأمراض الأخرى، مما يجعل التشخيص أمرًا صعبًا في بعض الأحيان.

من الجدير بالذكر أنّ المعالجة المبكرة لاضطراب التركيز وفرط الحركة تلعب دورًا حاسمًا في تحسين حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، وقد يتضمن العلاج مجموعة من التدابير المختلفة مثل تعديل نمط الحياة وتلطيف الأعراض، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج الدوائي.

يمكن أن يكون الدعم الأسري والمجتمعي أيضًا أمرًا حاسمًا في إدارة اضطراب التركيز وفرط الحركة. فمثلاً، يمكن للمدرسة تقديم دعم خاص للأطفال المصابين بهذا الاضطراب من خلال توفير وسائل مساعدة وتقنيات خاصة للتعلم، بالإضافة إلى التواصل المستمر بين الأطباء والمعلمين وأولياء الأمور.

ما هي اعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال 

أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال  (ADHD) تشمل:

فرط الحركة

•  القفز بدون توقف أو العدوانية الجسدية.
• عدم القدرة على الجلوس في مكان لفترات طويلة.
•  الحركات المتكررة للأيدي والقدمين.
• الركض والصعود على الأشياء بشكل مفرط.
•  الحديث بشكل مفرط والعدم القدرة على الانتظار بدورهم.

قلة الانتباه

• صعوبة الانتباه لفترات طويلة.
• سهولة الانشغال أو التشتيت.
• صعوبة الاستمرار في مهمة واحدة.
• صعوبة في متابعة التعليمات.
• نسيان أشياء مهمة أو فقدان الأشياء بسرعة.

إذا كانت هناك العديد من هذه الأعراض موجودة وتؤثر سلبًا على الحياة اليومية للشخص، فقد يكون هناك تشخيص لفرط الحركة وقلة الانتباه، ويُنصح بالتشاور مع الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.

متى يشفي طفل من فرط الحركه

لا يوجد جواب محدد على هذا السؤال، حيث أن فترة الشفاء قد تختلف من طفل إلى طفل، حيث يعتمد ذلك على عوامل مثل شدة فرط الحركة ونوعها وعمر الطفل وتطوره العقلي والجسدي، وقد يحتاج البعض إلى تدخلات علاجية مستمرة ، مثل العلاج النفسي أو الادوية المناسبة ، في حين يمكن للآخرين أن يعيشوا حياة طبيعية دون أي مشاكل، ومن الأهمية بمكان أن يتم تشخيص فرط الحركة ومعالجته بوقت مبكر من أجل تحقيق أفضل نتائج الشفاء والتقليل من التأثير السلبي على حياة الطفل، ويُفضل التواصل مع الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق وتوجيه ومشورة ملائمة.

في الختام، يُعدّ اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة تحديًا حقيقيًا يواجهه العديد من الأطفال، حيث يجب التعامل معه بصورة جادة وتقديم الدعم والرعاية اللازمة للأطفال المتأثرين، ومن خلال التشخيص والعلاج المبكر، يمكن تحسين جودة حياتهم وزيادة فرص نجاحهم في المستقبل، وللمزيد من المعلومات الطبية الهامة يمكنك زيارة موقعنا من ” هنا “.