فوائد الرضاعة الطبيعية تعتبر الرضاعة الطبيعية أحد أهم الممارسات الصحية للطفل حديث الولادة والأم بشكل عام، إنها ليست مجرد وسيلة لتلبية احتياجات الطفل الغذائية، بل لها فوائد صحية عديدة على الأم نفسها والطفل في هذا المقال، سنسلط الضوء على تلك الفوائد ونستعرض بعض الأدلة العلمية التي تدعمها.
فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل والأم
- تعزيز صحة الطفل: إن اللبن الذي يحتوي على الرضاعة الطبيعية مليء بالمغذيات الضرورية لنمو الطفل، حيث يحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات والمعادن والفيتامينات التي تعزز صحة الجهاز المناعي وتساهم في تطور الجهاز العصبي والجهاز الهضمي للطفل، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المعدية والحساسية والسمنة فيما بعد.
- تقوية علاقة الأم والطفل: من فوائد الرضاعة الطبيعية انها تعزز الروابط العاطفية بين الأم والطفل، فهي توفر فرصة للتفاعل الجسدي والعاطفي المباشر بينهما، وتساعد على إنشاء ثقة وراحة بينهما كما أنها تعزز إفراز هرمون الأوكسيتوسين في جسم الأم، الذي يعزز الشعور بالحنان والمحبة.
- حماية صحة الأم: إن الرضاعة الطبيعية تساهم في حماية صحة الأم، فهي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين والحمى الروماتيزمية، كما أنها تساهم في تقليل فرص الإصابة بأمراض سرطان الثدي وسرطان الرحم وبعض الأمراض النسائية الأخرى.
- الانتقال السلس للطفل إلى الغذاء الصلب: تعد الرضاعة الطبيعية خطوة هامة للطفل في الانتقال من الطعام السائل إلى الأغذية الصلبة، حيث إن تقديم اللبن الطبيعي للطفل يساعد على تطوير القدرة على المضغ وبلع الطعام وتقبل النكهات الجديدة.
إذاً، قدمت لك الأسباب الرئيسية لأهمية الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل علمت أنها ليست مجرد واجب أخلاقي واجتماعي، بل لها فوائد عديدة على الصحة والعلاقة العاطفية بين الأم والطفل، وتذكري دائمًا أن الرضاعة الطبيعية تعد أفضل نوعية من الغذاء للرضع من حيث التغذية والحماية الصحية.
ماذا يحدث لجسم الام اثناء الرضاعة
أثناء الرضاعة، يحدث الآتي بجسم الأم:
- إفراز الحليب: يحدث إفراز الحليب من خلايا الغدة الثديية في الثدي لتوفير التغذية للرضيع، حيث يتم تنظيم هذا الإفراز بواسطة الهرمونات المشابهة للبرولاكتين والأوكسيتوسين.
- زيادة دورة الدم: يحدث زيادة تروية الدم للثديين أثناء الرضاعة، وتزيد كمية الدم والأكسجين التي تصل إلى الثديين لدعم إنتاج الحليب.
- انقباضات الرحم: يحدث انقباضات في عضلات الرحم بينما تتغذى الأم وترضع، وهذه الانقباضات تساعد على انقباض الرحم بعد الولادة وتقليل نزيف النساء بعد الولادة.
- تخفيف الضغط على الثديين: أثناء الرضاعة، يتم تخفيف الضغط على الثديين بواسطة الرضيع الممتص للحليب، وهذا يساعد على تقليل الانتفاخ والتوتر في الثديين.
- إفراز هرمون الأوكسيتوسين: يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة وهذا يساعد على تنشيط عضلات الثدي وتعزيز إفراز الحليب.
- تحفيز الارتباط العاطفي: يساعد الرضاعة على تحفيز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل، ويعزز الشعور بالاطمئنان والراحة للطفل والأم.
تعد الرضاعة طبيعية وصحية لكلا الأم والطفل، وتوفر العديد من الفوائد الصحية لكلا الأطراف.
مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق
مدة الرضاعة الطبيعية تختلف من طفل لآخر ومن جلسة إلى جلسة وعادةً، يستغرق كل جلسة 10-20 دقيقة على الأقل لإطعام الطفل الرضيع ومع ذلك، يجب أن يُمنح الطفل الوقت الذي يحتاجه للإكتفاء بكل حظته، بغض النظر عن المدة المحددة.
سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم
بالرغم من فوائد الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل، إلا أن هناك بعض السلبيات التي يمكن أن تواجه الأم أثناء هذه العملية ومن بين هذه السلبيات:
- الألم والتهيج: قد يعاني بعض النساء من ألم وتهيج في الثديين نتيجة للرضاعة الطبيعية، خاصة في الأشهر الأولى من الرضاعة، وقد يكون ذلك بسبب وجود تشققات في الثديين أو التهابات.
- عدم الراحة: تحتاج الأم إلى وقت كافٍ للرضاعة والاهتمام بالطفل، مما قد يؤثر على حريتها في القيام بأنشطة أخرى أو العودة للعمل بعد وقت قصير.
- قيود النظام الغذائي: قد يتعين على الأم الامتناع عن بعض الأطعمة المحببة لها، مثل القهوة والشوكولاتة والتوابل الحارة، وقد تحتاج أيضًا إلى تجنب بعض الأطعمة التي تسبب حساسية للطفل.
- الإرهاق ونقص النوم: قد تعاني الأم من عدم النوم بشكل كافٍ بسبب احتياجات الطفل للرضاعة في الليل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإرهاق والتعب العام.
- الشعور بالعزلة: قد تشعر بعض النساء بالعزلة أثناء الرضاعة الطبيعية، خاصة إذا لم يكن لديهن دعم كافٍ من الأشخاص المحيطين بهن، وقد تحتاج الأم إلى البقاء في مكان هادئ ومنعزل أثناء الرضاعة، مما يمكن أن يؤثر على وضعها النفسي.
- الصعوبات التقنية: للبدء في الرضاعة الطبيعية، قد تحتاج الأم إلى تعلم تقنيات التثدي وتوجيه الطفل بشكل صحيح، وقد تواجه بعض النساء صعوبة في البداية في التعامل مع ذلك وتجاوز عقبة التعلم.
يجب الإشارة إلى أن هذه السلبيات قد تختلف تبعًا لظروف وتجارب كل امرأة، وقد يكون لديها طرق للتعامل مع هذه الصعوبات، كما ينبغي استشارة الأطباء والمتخصصين في حالة وجود مشاكل صحية أو صعوبات في عملية الرضاعة، وللمزيد من المعلومات الطبية الهامة يمكنكم زيارة موقعنا من ” هنا “.