اسباب نوبات الهلع عند النوم وطرق علاجها تعتبر نوبات الهلع عند النوم أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الشخص أثناء فترة النوم، حيث يشعر الفرد بحالة شديدة من الخوف المفاجئ والتوتر وعدم الراحة، مما يؤثر سلبًا على نومه وجودته وفي هذا المقال، سنستعرض أسباب نوبات الهلع عند النوم وسنقدم بعض الطرق المساعدة للتعامل معها.
ما هي اسباب نوبات الهلع عند النوم؟
تعتبر الأسباب المحتملة لنوبات الهلع عند النوم متعددة ويجب معرفتها وفهمها جيدًا للتمكن من علاجها بشكل صحيح.
- القلق اليومي والتوتر: يعتبر القلق والتوتر الشديدين في الحياة اليومية أحد الأسباب الرئيسية لنوبات الهلع أثناء النوم، وقد يكون لديك قلق حول المستقبل، حالات العمل الشاقة، المشاكل الشخصية أو أي ضغوط أخرى تواجهك، وهذا يؤثر سلبًا على جودة نومك.
- اضطرابات القلق والاكتئاب: يعتبر الاضطرابات النفسية الأخرى مثل اضطراب القلق العام واضطرابات الاكتئاب سببًا آخر لنوبات الهلع أثناء النوم، حيث يمكن أن تظهر هذه الاضطرابات في شكل قلق مستمر، واكتئاب عميق، وعدم الثقة بالنفس، وتؤدي إلى ضعف جودة النوم وحدوث الهلع.
- الجينات والعوامل الوراثية: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن هناك عوامل وراثية قد تسبب نوبات الهلع خلال النوم، فإذا كان أحد الأهل قد أصابهم هذا الاضطراب في الماضي، فمن المرجح أن يرثه الأفراد الآخرين في العائلة.
- اضطرابات النوم والتنفس: بعض اضطرابات النوم مثل اضطراب النوم الليلي (التَّجحر الليلي) قد تؤدي إلى حدوث نوبات الهلع عند النوم، ويتعلق الأمر بزيادة إفراز هرمون الأدرينالين والتوتر العصبي لدى المصابين بالاضطرابات المذكورة.
ما هي الطريقة المناسبة للتعامل مع نوبات الهلع أثناء النوم؟
الآن، وبعد معرفة أسباب نوبات الهلع عند النوم، نتحدث عن بعض الطرق المحتملة للتعامل مع هذا الاضطراب:
- التدرب على تقنيات التنفس العميقة: قد تساعد تقنيات التنفس العميقة في الاسترخاء وتقليل القلق والتوتر قبل النوم، فحاول التعلم والممارسة لتلك التقنيات مثل الاسترخاء العميق والتنفس البطيء لمدة بضع دقائق يومياً.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني: تعتبر ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني بانتظام وسيلة فعالة لتقليل القلق والتوتر، كما أنها تساعد على تحسين جودة النوم والحد من حدوث نوبات الهلع خلال النوم.
- تنظيم الروتين اليومي: حاول أن تنظم روتينك اليومي وتخصص وقتًا مناسبًا للراحة والاسترخاء قبل النوم، فقم بإنشاء بيئة ملائمة للنوم من خلال تجهيز غرفة نوم هادئة ومريحة والابتعاد عن المنبهات قبل النوم مثل الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
- استشارة الطبيب المتخصص: إذا استمرت نوبات الهلع عند النوم وأثرت سلبًا على حياتك اليومية، فمن الأفضل استشارة الطبيب المتخصص في الأمور النفسية، وقد يوصيك الطبيب بجلسات علاج نفسي أو يصف لك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض.
إن نوبات الهلع أمر مزعج ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص المصاب لذا، من الضروري عدم تجاهل هذه الأعراض وتلقي الدعم اللازم للتعامل معها من خلال الأساليب المناسبة المذكورة أعلاه واستشارة الطبيب إذا لزم الأمر.
أعراض نوبات الهلع عند النوم للاطفال
نوبات الهلع اثناء النوم هي حالة تتميز بحدوث نوبة قوية من الخوف أو الرعب أثناء نوم الطفل، وقد تشمل أعراض مثل:
- بداية مفاجئة للنوبة مع استيقاظ الطفل بشكل مفزع.
- صراخ الطفل وبكاء شديد وعدم القدرة على الهدوء.
- نبض سريع وتنفس سريع.
- قد يكون الطفل خائفاً ويحاول الهروب أو الاختفاء.
- بعض الأطفال قد يعانون من رد فعل عنيف، مثل الدفع أو الصراخ.
- قد يصعب تهدئة الطفل ويستمر في الصراخ والبكاء لفترة طويلة.
- قد يكون الطفل غير واعي تماماً لمحيطه ولا يتذكر النوبة بعد استيقاظه.
- تكون النوبة مؤقتة وتنتهي بعد فترة قصيرة، وقد يعود الطفل إلى النوم بشكل طبيعي بعد ذلك.
يجب على الآباء والأمهات أن يتعاونوا مع طبيب الأطفال للتشخيص الدقيق وتحديد السبب المحتمل لنوبات الهلع عند النوم، والعمل على توفير بيئة هادئة ومريحة للطفل أثناء النوم، وتجنب العوامل المحتملة التي قد تثير النوبات مثل التوتر والخوف، وللمزيد من المعلومات الطبية الهامة يمكنكم زيارة موقعنا من ” هنا “.