اسباب الاضطرابات الهرمونية تعتبر الاضطرابات الهرمونية من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، وتكون لها تأثير كبير على الجسم والصحة العامة، وتحدث الاضطرابات الهرمونية عندما تفقد الغدد الصماء القدرة على إنتاج الهرمونات بكفاءة، أو عندما تنتج الغدد كميات زائدة من الهرمونات وفي هذا المقال، سنتناول بعض الأسباب الشائعة للتعرف على اسباب الاضطرابات الهرمونية المحتملة.
اسباب الاضطرابات الهرمونية
هناك بعض الأسباب الكامنة وراء الاضطرابات الهرمونية ومن بينهما :-
التوتر والضغوط النفسية
قد يؤدي التوتر والضغط النفسي المستمر إلى اضطرابات في إنتاج الهرمونات، خاصة هرمون الكورتيزول المعروف أيضًا بـ “هرمون الإجهاد” إذ يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة إفراز الكورتيزول، مما يؤثر على التوازن الهرموني للجسم.
التغذية غير السليمة
تلعب الغذاء الدور الهام في صحة الهرمونات، وبالتالي فإن تناول غذاء غير سليم أو نقص في العناصر الغذائية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات هرمونية فعلى سبيل المثال، نقص الحديد أو فيتامين (د) يمكن أن يتسبب في اضطراب في إنتاج الهرمونات الجنسية والغدة الدرقية على التوالي.
العوامل الوراثية
قد تكون هناك بعض الاضطرابات الهرمونية مرتبطة بالعوامل الوراثية، حيث يمكن أن يتأثر نشاط الغدد الصماء وإنتاج الهرمونات بالوراثة على سبيل المثال، متلازمة تكيس المبايض هي حالة هرمونية تنتج عن تواجد كتل صغيرة مفلوكة في المبايض، والتي يمكن أن تؤثر على إنتاج الهرمونات الأنثوية.
العوامل البيئية
قد تلعب العوامل البيئية الضارة دورًا في حدوث الاضطرابات الهرمونية فالمواد الكيميائية الموجودة في بعض المنتجات الصناعية والمنظفات والبلاستيك قد تحتوي على مواد تسمى “الزيوت المعدلة وراثيًا”، والتي يعتقد أنها تتعارض مع توازن الهرمونات في الجسم لذلك تعد احد اسباب الاضطرابات الهرمونية.
العلاجات الطبية
قد يكون بعض العلاجات الطبية والأدوية من اسباب الاضطرابات الهرمونية فمثلاً، مدرات البول، والأدوية المضادة للاكتئاب، وبعض أدوية التحصين يمكن أن تسبب تغييرات في مستوى الهرمونات في الجسم.
مشاكل الغدد الصماء
قد تعاني بعض الأشخاص من اختلال في وظيفة الغدد الصماء، مثل الغدة الدرقية والغدة النخامية، مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية فمثلاً، نقص هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الوزن والتعب المستمر.
هناك اسباب الاضطرابات الهرمونية أخرى محتملة ومن الضروري استشارة الطبيب المختص لتشخيص وعلاج هذه المشكلة، ومن المهم الحفاظ على نمط حياة صحي، أخذ قسط كافٍ من الراحة، وتناول طعام متوازن للحفاظ على توازن الهرمونات والحفاظ على الصحة العامة.
اضطراب الهرمونات والدورة الشهرية
اضطراب الهرمونات والدورة الشهرية هو موضوع يهم العديد من النساء في جميع أنحاء العالم، حيث من اسباب الاضطرابات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية الشعور بتغيرات في مستويات الهرمونات في جسم المرأة، والتي قد تؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية والأعراض الجسمية والنفسية المصاحبة.
تتأثر الهرمونات في جسم المرأة بعوامل مختلفة مثل التوتر النفسي، التغذية غير المتوازنة، التغيرات في الوزن، الحمل والولادة، والتقدم في العمر، وقد يكون من اسباب الاضطرابات الهرمونية تغيرات في الدورة الشهرية مثل تأخرها، انقطاعها، زيادة الألم، وزيادة أو نقص في النزيف.
بعض الأعراض الأخرى المشتركة لاضطراب الهرمونات والدورة الشهرية تشمل الغثيان، الصداع، زيادة الوزن، فقدان الشهية، التعب، التهيج، الاكتئاب، والقلق.
قد تتطلب حالات اضطراب الهرمونات والدورة الشهرية استشارة طبية وعلاج من قبل طبيب النساء أو طبيب غدد صماء، وقد يعتمد العلاج على سبب وشدة الاضطراب ويمكن أن يشمل تعديل نمط الحياة، العلاج الدوائي، والعلاج الهرموني في بعض الحالات.
يحافظ على صحة جهاز الهرمونات لدى المرأة تحسين نوعية التغذية، ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب الإجهاد، والاهتمام بقوانين النوم والراحة، ومن الضروري أيضًا إجراء فحوصات طبية دورية والمتابعة مع الطبيب للكشف عن أي تغييرات في الهرمونات أو الدورة الشهرية والتعامل معها في وقت مبكر.
علاج اضطراب الهرمونات بعد الأربعين
يتوقف علاج اضطرابات الهرمونات بعد سن الأربعين على نوع الاضطراب الهرموني وأعراضه الدقيقة ومع ذلك، هناك عدد من الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن أن تساعد في إعادة توازن الهرمونات وتخفيف الأعراض تشمل هذه الخيارات:
- الهرمونات الاستبدالية: يمكن أن تكون الهرمونات الاستبدالية مفيدة في حالة انخفاض هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، حيث يتم توفير هذه الهرمونات عادة عن طريق الدواء وتساعد في تخفيف أعراض مثل الهبات الساخنة والتعب والصداع.
- العلاجات الأعشاب الطبيعية: بعض الأعشاب مثل الشمر والمرمية والصويا يعتقد أنها تحتوي على مواد طبيعية تساعد في تخفيف أعراض اضطراب الهرمونات بعد الأربعين ومع ذلك، يجب الحذر والتحدث مع الطبيب قبل استخدام أي من هذه العلاجات العشبية.
- تغييرات في نمط الحياة: بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في تعزيز صحة الهرمونات بشكل عام، ومن بين هذه التغييرات ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الحفاظ على وزن صحي، تجنب الأطعمة المعالجة والدهون المشبعة، الحفاظ على نوم جيد وإدارة التوتر.
- علاج موجات الحرارة: في حالة الهبات الساخنة الشديدة والمزعجة يمكن أن يتم وصف عقاقير مثل الأنتيديبريسانت للمساعدة في تخفيف تلك الأعراض.
يجب استشارة الطبيب لتقييم حالتك وفهم اسباب الاضطرابات الهرمونية وتحديد العلاج الأنسب بناءً على احتياجاتك الشخصية والتاريخ الصحي والأعراض.
علاج طبيعي لتنظيم الهرمونات
هناك عدة طرق طبيعية يمكن أن تساعد في تنظيم الهرمونات، وتشمل:
- تناول الأطعمة المغذية: تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات النباتية والكاملة، وتجنب الأطعمة المعالجة والدهنية والمشبعة.
- ممارسة التمارين الرياضية: التمرين اليومي يمكن أن يساعد في تنظيم الهرمونات، حيث يقلل من مستوى الإجهاد ويحسن التوازن الهرموني.
- الحد من التوتر والضغوط النفسية: سوء التغذية، وقلة النوم، والضغوط النفسية يمكن أن تؤثر سلباً على التوازن الهرموني، لذا من المهم التعامل مع التوتر والضغوط النفسية من خلال تقنيات الاسترخاء والتأمل والنوم الجيد.
- تجنب المواد الكيميائية الضارة: تجنب تعرض الجسم للمواد الكيميائية الضارة في المنتجات اليومية مثل المواد الصناعية ومنتجات التجميل ذات الكيماويات الضارة.
- استخدام الأعشاب الطبيعية: هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تنظيم الهرمونات مثل زعتر الأعشاب، السيجين الأسود، وعشبة شياتافا.
مع ذلك، قد يكون من الأفضل استشارة الطبيب قبل تجربة أي علاج طبيعي لتنظيم الهرمونات، خاصة إذا كانت هناك مشاكل صحية مرتبطة بذلك وعرضنا لكم اسباب الاضطرابات الهرمونية لفهم كافة الجوانب والبظء في العلاج الصحيح، وللمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقعنا من ” هنا “.