تُعتبر متلازمه ماقبل الحيض (PMS) حالة شائعة تتسبب في الأعراض الجسدية والعاطفية لدى النساء خلال الأسبوعين المقدمين لبداية الحيض، وقد تتضمن الأعراض الشائعة لـ PMS الغضب، والتوتر، والعصبية، وانتفاخ الثدي، وتقلبات المزاج المفاجئة، وآلام البطن وتشنجاته، وتورم وعدم راحة في المفاصل.
ما هي اعراض متلازمه ماقبل الحيض ومتى تنتهي؟
على الرغم من أن الأعراض لـ PMS ليست مؤكدة تمامًا، إلا أنه يمكن القول بأنها تحدث نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تحدث داخل الجسم خلال هذه الفترة الزمنية، والبروجستيرون والاستروجين هما الهرمونين الأساسيين التي يمكن أن تتسبب في حدوث أعراض PMS عند تكونهما في مستويات غير متوازنة في الجسم.
في الغالب، يعاني حوالي 3 من كل 4 نساء من بعض الأعراض المرتبطة بـ PMS خلال فترة ما قبل الحيض، وعلى الرغم من أن هناك مجموعة متنوعة من الأعراض التي يمكن أن يعاني منها النساء، إلا أنه قد يكون من الصعب تحديد متى تنتهي بالضبط هذه المتلازمة، حيث يختلف ذلك من امرأة إلى أخرى ويتأثر بتغيرات الهرمونات الشهرية.
وعادةً، يبدأ تكوُّن أعراض PMS بعد أسبوعين من بداية الحيض، وتُلازم النساء حتى بضعة أيام قبل بدء الدورة الجديدة، كما يمكن وصف هذه الأعراض بأنها خفيفة إلى متوسطة الشدة، وتختلف من فترةٍ إلى أخرى وفي الواقع، قد تختفي الأعراض تدريجيًا بعد بدء الحيض أو تبقى لفترةٍ أطول في بعض الأحيان.
من الجيد أن نلاحظ أن هناك طرقًا فعالة للتعامل مع أعراض PMS فيجب على النساء تبني نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والمحافظة على جودة النوم، وقد تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا والتأمل، على تخفيف الضغط والتوتر، وفي حالات الأعراض الأكثر شدة، يمكن للأطباء أن يشير إلى تناول بعض الأدوية لتخفيف الأعراض وتحسين الراحة الشخصية.
بصفة عامة، يكون لدى كل امرأة خبرة فردية عندما يتعلق الأمر بأعراض PMS ومدة استمرارها، وقد يحتاج البعض لمتابعة قسط من الوقت لاستعادة الشعور بالراحة والاستقرار بصورة كاملة، في حين يمكن للآخرين تجاوزها بسرعة، والتواصل مع الأطباء إذا كانوا قلقين بشأن صحتهن أو تأثير PMS على حياتهن اليومية.
علاج متلازمه ماقبل الحيض طبيعيا
هناك العديد من العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تخفف من أعراض متلازمه ما قبل الحيض، وتشمل:
- تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم وفيتامين ب6 مثل اللوز والسبانخ والشوفان والحليب والبيض.
- تجنب المنبهات مثل القهوة والشوكولاتة والكحول.
- الحركة البدنية المنتظمة والتمارين الرياضية للحفاظ على التدفق الدموي الجيد وتخفيف التوتر والقلق.
- استخدام الزيوت العطرية مثل زيت اللافندر وزيت النعناع للتخفيف من الألم وتهدئة العصبية.
- تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الزنجبيل والكركم وزيت السمسم.
- تخفيف التوتر عن طريق تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
- تناول الطعام بشكل صحي ومتوازن بإدخال الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي.
مع ذلك، إذا كانت الأعراض شديدة وتسبب اضطرابًا في الحياة اليومية، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق ووصف العلاج المناسب.
علاج العصبية ما قبل الدورة الشهرية
هناك عدة طرق لعلاج العصبية والتوتر النفسي قبل الدورة الشهرية، ومن أهم الطرق:
- الممارسة الرياضية: قد تساهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تحسين المزاج وتخفيف التوتر النفسي خلال الفترة قبل الدورة الشهرية.
- النظام الغذائي الصحي: توجد بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تحسين المزاج وتخفيف التوتر مثل الأطعمة الغنية بالبروتين والكربوهيدرات الصحية.
- الاسترخاء وتقنيات التنفس: توجد تقنيات الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق التي يمكن أن تساعد في تهدئة العصبية وتقليل التوتر.
- العلاج النفسي: في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر استشارة متخصص نفسي للتعامل مع العصبية والتوتر النفسي الشديدين قبل الدورة الشهرية.
- الأدوية: قد يوصي الطبيب في بعض الحالات باستخدام بعض الأدوية للتعامل مع العصبية والتوتر النفسي قبل الدورة الشهرية، مثل بعض أنواع من مضادات الاكتئاب ومثبطات انتقائية لاعادة امتصاص السيروتونين.
مهما كان العلاج المناسب، يجب على الشخص أن يتحدث مع الطبيب لتقييم حالته وتحديد العلاج المناسب له.
في النهاية، لا يمكن تعيين وقت محدد لانتهاء متلازمه ماقبل الحيض، حيث تعتبر الأعراض ذات طابع شخصي ويعاني منها النساء بطرق مختلفة، والمهم هو العناية بالنفس والاستماع لاحتياجات الجسم والعقل خلال هذه الفترة التي قد تكون متحدِّرة بعض الشيء، وللمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقعنا من ” هنا “.
