الأمراض

مرض التصلب الجانبي الضموري وعلاجه

هل هناك حالات شفيت من مرض التصلب الجانبي الضموري؟

في الآونة الأخيرة، مَن منا لم يسمع عن لاعب كرة القدم مؤمن زكريا ومرض التصلب الجانبي الضموري؟ والكثير يتسائل عن سبب هذا المرض ومدى نسبة شفائه، لذلك سنتناول فيما يلي كافة التفاصيل التي تخص هذا المرض. 

ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري؟ 

مرض التصلب الجانبي الضموري وعلاجه

التصلب الجانبي الضموري ومن المعروف أيضا باسم مرض لو جيريج، هو نوع من أمراض الخلايا العصبية الحركية. 

ومرض التصلب الجانبي الضموري بالانجليزي هو ALS وهو اختصار Amyotrophic lateral sclerosis. 

يؤثر هذا المرض على الخلايا العصبية الحركية، وهي الأعصاب التي تتحكم في العضلات الإرادية التي تستخدمها في القيام ببعض الأشياء مثل المضغ والتحدث وتحريك الذراع والساق وهكذا. 

ومن المؤسف أنه مرض تقدمي، أي أن الأعراض تزداد سوءًا بمرور الوقت. قإذا كنت مصابًا بمرض التصلب الجانبي الضموري، فإن عضلاتك تبدأ بالضمور أو الضعف وتصبح أضعف بمرور الوقت، مما يجعل من الصعب عليك المشي والتحدث والبلع والتنفس في النهاية. 

ما هي اعراض مرض التصلب الجانبي الضموري؟ 

مرض التصلب الجانبي الضموري وعلاجه

يحدث ضعف بالعضلات تدريجيًا في جميع الحالات، ولكن قد لا يكون هذا هو المؤشر الأول للحالة. 

في المراحل المبكرة، قد تكون العلامات والأعراض بالكاد ملحوظة ولكنها تصبح أكثر وضوحًا بمرور الوقت، ويختلف هذا التقدم من شخص لآخر.

وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي.
  • ضعف في القدمين واليدين والساقين. 
  • التشنج والوخز في الذراعين والكتفين واللسان. 
  • صعوبة في الحفاظ على وضعية جيدة وثابتة.
  • صعوبة في رفع الرأس. 
  • نوبات من الضحك أو البكاء لا يمكن السيطرة عليها.
  • تغيرات في الذاكرة.
  • تلعثم في الكلام. 
  • شعور دائم بالألم والتعب.
  • صعوبة في التنفس والبلع، خاصًة في المراحل المتأخرة. 

اقرأ أيضًا| ما هي اعراض التهاب العصب السابع؟ 

أسباب مرض التصلب الجانبي الضموري

في الحقيقة، فالباحثون لا يعرفون ما الذي يُسبب مرض التصلب الجانبي الضموري بالظبط. ولكن يعتقدون أنه مزيج من العوامل الآتية:

  • الوراثة: حدوث بعض الطفرات أو تغيرات في بعض الجينات قد تؤدي إلى انهيار في الخلايا العصبية الحركية.
  • البيئة: قد يؤدي التعرض لبعض العوامل البيئية مثل المواد السامة أو الفيروسات أو الصدمات الكهربائية أو الخدمة العسكرية أو مستويات عالية من التمارين الرياضية وغيرهم إلى الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري. 

مراحل تطور مرض التصلب الجانبي الضموري

مرض التصلب الجانبي الضموري وعلاجه

تنقسم مراحل تطور هذا المرض إلى 3 مراحل، وهما: 

1- المرحلة المبكرة 

في البداية، قد يكون من الصعب إلى حد ما اكتشاف المراحل المبكرة من مرض التصلب الجانبي الضموري بسبب ظهور بعض الأعراض التي قد تبدو غير ضارة. وتشمل

  • ضعف العضلات.
  • التشنج.
  • الوخز. 

وبما أن هذه الأعراض تؤثر على العضلات، فإنها قد تعيق قدرة الشخص على أداء المهام اليومية. 

2- المرحلة المتوسطة

في المرحلة المتوسطة قد يحدث شلل في معظم العضلات الإرادية، بما في ذلك الرئتين. يفشل معظم المرضى وعائلاتهم في ملاحظة الأعراض المبكرة لمرض التصلب الجانبي الضموري؛ ومع ذلك، مع تقدم مراحل المرض إلى المرحلة المتوسطة، تصبح الأعراض حادة وأكثر وضوحًا. وتشمل: 

  • صعوبة في التنفس.
  • خطر فشل الجهاز التنفسي.
  • الارتباك في الكلام.
  • صعوبة في البلع وتناول الطعام، مما يؤدي إلى زيادة خطر الاختناق. 
  • التعب.
  • الصداع المزمن. 
  • عدم القدرة على الحركة والتنقل. 

3- المرحلة المتأخرة

هذه هي المرحلة السادسة من بين المراحل السبعة لمرض التصلب الجانبي الضموري، والتي يشار إليها عادةً باسم المرحلة النهائية. تضعف معظم وظائف المريض في هذه المرحلة، ويكون أي أمل في إدارة أعراض المرض ضئيلًا أو معدومًا.

أعراض المرحلة المتأخرة

يمكن أن تختلف أعراض المرحلة المتأخرة من شخص لآخر. ولكن عندما يصل مرض التصلب الجانبي الضموري إلى مرحلته النهائية، تبدأ وظائف الجسم في التدهور بشكل كبير، مما يؤثر على الحياة بشكل كبير.

خلال هذه المرحلة قد يواجه المريض ما يلي:

  • شلل العضلات وضمورها.
  • توقف التنفس.
  • صعوبات في البلع.
  • الانحطاط العاطفي والمعرفي.
  • ألم شديد وعدم الراحة.

وتستمر هذه المرحلة من أسابيع إلى عدة أشهر، اعتمادًا على معدل تطور المرض والحالة الصحية للمريض. 

إليك أيضًا| اعراض مرض تليف الكبد، وهل تليف الكبد يُسبب الوفاة؟

كيفية تشخيص مرض التصلب الجانبي الضموري؟

مرض التصلب الجانبي الضموري وعلاجه

سيجري الطبيب فحص جسدي لك وسيسألك عن تاريخك الطبي. وستحتاج أيضًا إلى عدة اختبارات لتأكيد التشخيص مثل:  

  • اختبارات الدم والبول.
  • فحص عصبي لاختبار ردود أفعالك والاستجابات الأخرى.
  • مخطط كهربية العضل (EMG) لقياس النشاط الكهربائي للأعصاب والعضلات.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لفحص الدماغ أو العمود الفقري.

ويمكن أن يجري الطبيب أيضًا اختبارات أخرى ولكن ليس لتشخيص المرض، ولكن لاستبعاد أمراض أخرى قد يكون لها نفس الأعراض. 

الفرق بين مرض التصلب الجانبي الضموري والتصلب اللويحي

يعتبر مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) ومرض التصلب اللويحي أو المتعدد (MS) من الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي (CNS)، ويهاجم كلًا منهما أجزاء مختلفة من أعصاب الجسم ويؤثر على حركات العضلات. 

ونظرًا لوجود عوامل مشابهة بين المرضين، يتسائل البعض هل مرض التصلب الجانبي الضموري هو نفسه التصلب اللويحي؟ في الواقع لا، وفيما يلي أهم الاختلافات بينهما:  

التصلب الجانبي الضموريمرض التصلب اللويحي
يؤثر على الخلايا العصبية الحركية في الجهاز العصبي المركزي بالقرب من الحبل الشوكييؤثر على الدماغ والحبل الشوكي
يصيب الأشخاص بالشلل في مراحله المتأخرةيؤثر على الحركة في مراحله المتأخرة، ولكنه نادرًا ما يصيب الأشخاص بالشلل
ينتج عنه المزيد من الصعوبات الجسديةينتج عنه المزيد من الضعف الإدراكي
لم يثبت أنه أحد أمراض المناعة مرض مناعي
شائع عند الرجال شائع عند النساء
يتم تشخيصه بشكل شائع بين 40 إلى 70 عامًايتم تشخيصه بشكل شائع بين 20 إلى 50 عامًا
لا يوجد له علاجلا يوجد له علاج
غالبًا ما يُسبب الوفاة في نهاية المطافنادرًا ما يُسبب الوفاة

علاج مرض التصلب الجانبي الضموري

مرض التصلب الجانبي الضموري وعلاجه

 

من المؤسف أنه لا يوجد علاج لمرض التصلب الجانبي الضموري، لذا يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات وإبطاء تقدمه. 

على سبيل المثال، وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على ريلوزول (Rilutek) لعلاج التصلب الجانبي الضموري في عام 1995، والذي يبطئ من تطور المرض. حيث يعمل عن طريق خفض مستويات الغلوتامات في الجسم، وهو أحد السموم المرتبطة بتلف الخلايا العصبية.

وأيضًا في مايو 2017، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على مادة راديكافا (Edaravone) لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو يبطئ الانخفاض في الوظيفة البدنية بمقدار الثلث.

وهناك أيضًا علاجات مساعدة هامة، بما في ذلك: 

  • العلاج الطبيعي، لأنه يساعد في إدارة الألم وتحسين القدرة على الحركة.
  • العلاج المهني أو إعادة التأهيل، لمساعدة الأشخاص على الحفاظ على استقلاليتهم لفترة أطول.
  • علاج أو جلسات النطق، للسيطرة على الصعوبة في الكلام والبلع. 
  • الدعم الغذائي، لأن صعوبة البلع قد تجعل من الصعب الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية. 
  • علاج التنفس، خاصًة عندما تصبح عضلات الجهاز التنفسي أضعف، وقد يتضمن ذلك استخدام جهاز التنفس ليلاً. 

هل هناك حالات شفيت من مرض التصلب الجانبي الضموري؟

من المؤسف لا، فالتصلب الجانبي الضموري ليس له علاج ولا يوجد علاج فعال لعكس تقدمه ولكن العلاجات تساعد في السيطرة على أعراضه والتحكم بها. 

مرض التصلب الجانبي الضموري للاطفال

من النادر أن يتم تشخيص هذا المرض لدى الأطفال، فكما ظهرنا أنه يتم تشخيصه بين 40 إلى 70 عامًا. 

هل مرض التصلب الجانبي الضموري معدي؟ 

بالتأكيد لا، فهو نوع من أمراض الخلايا العصبية الحركية وهو غير معديًا، كما أنه لا يؤثر على الحواس مثل السمع والرؤية. 

وهكذا يكون انتهى موضوع اليوم، وللمزيد من الاستفسارات اتركها لنا في التعليقات.

اقرأ أيضًا| اعراض مرض الايدز ومراحله الثلاثة.

المصادر