الأمراض

7 أسباب للدوار أو الدوخة عند الوقوف وعلاجها

يعاني معظمنا من حين لآخر من بعض الدوار الخفيف أو الدوخة عند الوقوف بسرعة من وضعية الاستلقاء أو الجلوس، ولكن لا يعرف البعض ما هذه المشكلة وسببها.

تعتبر هذه المشكلة واحدة من المشاكل الطبية العديدة التي تتفاقم مع التقدم في السن، وتُسمى انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو انخفاض ضغط الدم الوضعي. وفيما يلي سنتعرف أكثر على أهم أسباب هذه المشكلة وكيفية السيطرة عليها.

الدوخة عند الوقوف 

7 أسباب للدوار أو الدوخة عند الوقوف وعلاجها

تنتج الدوخة هذه بسبب الجاذبية التي تحرك دمنا، حيث أنه لا يعود إلى القلب. فعندما تقف بسرعة، يتجمع الدم في النظام الوريدي في مناطق أسفل القلب، وبالتالي تتضاءل عودة الدم إلى القلب. ومع انخفاض العائد، لا يستطيع القلب ضخ الدم إلى أعلى جزء من الجسم، أي الرأس والدماغ وبالتالي فإنك شعر بالدوار.

عادةً ما يدرك الجسم المشكلة بسرعة ويضغط الدم مرة أخرى إلى الدورة الدموية المركزية بحيث يعود تدفق الدم الطبيعي إلى الرأس خلال ثوانٍ قليلة فقط ثم تختفي هذه الدوخة.

في معظم الأحيان، يكون الشعور بالدوار عند الوقوف مجرد إزعاج مؤقت، ولكن يمكن أن يؤدي إلى سقوط خطير إذا كان شديدًا ويمكن أن يكون أيضًا علامة على وجود حالة صحية أساسية، لذا من المهم إخبار طبيبك إذا كان ذلك يحدث بشكل متكرر.

أسباب الدوخة عند الوقوف 

7 أسباب للدوار أو الدوخة عند الوقوف وعلاجها

هناك العديد من الأسباب للإصابة بالدوخة عند الوقوف. وتشمل:

1- الجفاف

عندما تصاب بالجفاف، يقل حجم الدم مما يؤدي هذا إلى انخفاض ضغط الدم، ويزيد من احتمال حدوث الدوخة عند الوقوف. وينتج الجفاف من عدم شرب كمية كافية من الماء يومياً أو التعرق كثيرًا أو بعض الأمراض مثل الإسهال الشديد والقيء.

يمكنك منع هذا الجفاف من خلال معرفة كمية الماء التي يجب عليك شربها كل يوم واتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من أنك تحصل على هذه الكمية.

2- الجلوس أو الاستلقاء لفترة طويلة من الزمن

هل تعرف أن وضع جسمك يمكن أن يؤثر على ضغط دمك؟ لأن التحرك إلى الوضع المستقيم بعد النوم أو الجلوس يؤدي إلى تجمع الدم بشكل مؤقت في الجزء السفلي من الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم.

3- ارتفاع درجة الحرارة

يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة إلى زيادة التعرق، وعدم تعويض العرق المفقود سيؤدي إلى الجفاف. والجفاف يضعف قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته ويقلل من حجم الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. وهذا يجعل الدوخة عند الوقوف أكثر احتمالا.

4- الحمل

في الأسابيع الـ 24 الأولى من الحمل، قد تواجهين انخفاضًا في ضغط الدم. لأن جسمك يجري تغييرات في الدورة الدموية اللازمة لدعمك أنت وطفلك، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بأعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي بسهولة أكبر.

إليكي أيضًا| علاج الزكام للحامل، المسموح به والممنوع.

5- بعض الأدوية

إذا شعرت بالدوار بعد الوقوف تكرارًا وذهبت للطبيب، فإن أحد الأسئلة الأولى التي قد يطرحها عليك هو: ما هي الأدوية التي تتناولها؟ وذلك لأن بعض الأدوية يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم الانتصابي، بما في ذلك الأدوية المستخدمة لعلاج:

  • ضغط الدم المرتفع.
  • ألم الصدر.
  • الاكتئاب.
  • الضعف الجنسي لدى الرجال.

6- ظروف صحية معينة

ذكرنا أنه يجب استشارة طبيبك إذا كنت تشعر بالدوخة بشكل متكرر بعد الوقوف، لأن ذلك قد يكون علامة على شيء أكثر خطورة. مثل:

  • مشاكل القلب، بما في ذلك مرض صمام القلب، والنوبات القلبية، وفشل القلب.
  • مشاكل الغدد الصماء، بما في ذلك مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية.
  • المشاكل العصبية، بما في ذلك مرض باركنسون والخرف.

7- فقر الدم  

يُسبب فقر الدم نسبة الأكسجين الواردة إلى الدماغ، مما يُسبب الدوخة.

كيفية علاج الدوخة عند الوقوف والسيطرة عليها

7 أسباب للدوار أو الدوخة عند الوقوف وعلاجها

سيساعدك الطبيب على معرفة سبب الدوخة عند الوقوف لعلاجه، وقد يقوم بتعديل أدويتك وجرعاتها لتقليل الأعراض أو التوصية بتغييرات في عاداتك الغذائية.

قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الانتصابي إلى أدوية موصوفة طبيًا لزيادة حجم الدم وضغط الدم. وتشمل:

  • دروكسيدوبا.
  • عوامل تحفيز تكون كريات الدم الحمراء.
  • فلودروكورتيزون.
  • ميدودرين هيدروكلوريد.

وللمساعدة في الحفاظ على توازنك، قف ببطء. وتجنب عقد ساقيك عند الجلوس لفترة طويلة. لا تقف ساكناً في مكان واحد؛ وحرك قدميك وساقيك للمساعدة في الحفاظ على تدفق الدم.

ومع ذلك، هذا لا يعني أن الدوخة عند الوقوف هي دائمًا علامة على وجود حالة صحية كامنة. ولكن يُفضل استشارة الطبيب عند تكرارها.

المصادر