العدوى الفيروسية للأطفال الأسباب والأعراض والوقاية
العدوى الفيروسية للاطفال وكيفية القضاء عليها

تُعتبر العدوى الفيروسية من أكثر المشكلات الصحية المنتشرة بين الأطفال، فهي تعتمد على انتقال الفيروسات من شخص إلى آخر عن طريق اللمس أو التقاط الهواء الملوث، مما يسبب أعراضًا مُزعجة وحتى خطيرة في بعض الحالات، وفي هذا المقال، سنتناول الأسباب والأعراض وكيفية الوقاية من العدوى الفيروسيه للأطفال.
أسباب العدوى الفيروسية
تتسبب العدوى الفيروسيه للأطفال فيروسات مختلفة مثل الرشح والإنفلونزا والفيروس المعوي، وتكون هذه الفيروسات منتشرة بشكل واسع في البيئة المحيطة، يصاب الأطفال بهذه الفيروسات عن طريق التعرض لأشخاص مصابين أو نشر الجراثيم عن طريق العوارض والأشياء الشخصية الملوثة، وكذلك هناك عدة أسباب للعدوى الفيروسية للأطفال، ومن أبرزها:
- التواجد في مجموعات مزدحمة: يُعد التواجد في الروضة أو المدرسة أو أماكن أخرى تكون فيها الأطفال قربًا من بعضهم البعض فرصة مثالية لنقل الفيروسات.
- قرب الاتصال: التماس الأطفال المباشر مع بعضهم البعض، مثل المصافحة أو القبض على الأيدي أو التقبيل، يمكن أن يسهم في انتقال الفيروسات.
- الاماكن الغير نظيفة : إذا كان الأطفال يعيشون في بيئة غير نظيفة أو بيئة غير صحية، فإن فرص العدوى الفيروسية تزداد.
- نقل الفيروسات من الكبار: يمكن أن ينقل الأشخاص البالغين الفيروسات إلى الأطفال عن طريق العطس أو السعال أو اللمس.
- نقل الفيروسات عبر الأشياء: يمكن أن تنتقل الفيروسات من الأشياء الملوثة، مثل الألعاب أو الأدوات المشتركة، إلى الأطفال إذا لم يتم التنظيف الجيد.
ومن المهم أن يعلم الأهل والمربين أهمية غسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا وبشكل متكرر، وتعزيز نظافة المحيط والأشياء التي يتعامل معها الأطفال، وتشجيعهم على تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.
أعراض العدوى الفيروسية للاطفال
تختلف أعراض العدوى الفيروسيه للأطفال وفقًا للفيروس المسبب ونوع العدوى ومع ذلك، فإن بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن يعاني منها الأطفال المصابون بالعدوى الفيروسية تشمل:
- ارتفاع درجة الحرارة والحمى.
- السعال و الزكام واحتقان الأنف.
- العطس المتكرر.
- ألم في الحلق.
- صعوبة في التنفس.
- الإسهال والقيء.
- آلام في العضلات أو الجسم بشكل عام.
- فقدان الشهية.
- طفح جلدي أو تهيج الجلد.
قد يظهر هذه الأعراض على عدة مراحل، ويمكن أن تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة حسب الفيروس المسبب وحالة المناعة لدى الطفل، وقد يتغير الأطفال في استجابتهم للعدوى الفيروسية وفقًا لعمرهم وحالتهم الصحية العامة، كما يجب على الأهل مراقبة أعراض الطفل، والتوجه إلى الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة لفترة طويلة، أو إذا كان هناك أعراض غير معتادة مرافقة للعدوى الفيروسية.
طرق الوقاية من العدوى الفيروسيه للاطفال
تلعب الوقاية الدور الأساسي في منع انتشار العدوى الفيروسية للأطفال وإليك بعض الإرشادات لتحقيق ذلك:
- غسل اليدين: تعتبر هذه الخطوة الأساسية لمنع انتشار العدوى، يجب تعليم الأطفال غسل أيديهم بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
- احرص على تغطية الفم والأنف: عند العطس أو السعال، يجب تجنب استخدام اليدين، وبدلاً من ذلك، استخدم المنديل أو الكوع.
- الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب تعليم الأطفال على غسل الأشياء الشخصية بشكل منتظم، مثل الألعاب وفرش الأسنان.
- الابتعاد عن المصابين: يجب تجنب الاتصال المباشر بأشخاص مصابين بالعدوى الفيروسية.
كيف يتم علاج العدوي الفيروسية؟
لا يوجد علاج مباشر للعدوى الفيروسية نفسها، حيث لا يمكن علاج الفيروسات بالمضادات الحيوية ومع ذلك، يُركز العلاج على تخفيف الأعراض وتعزيز الشفاء الذاتي للجسم، وبعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لعلاج العدوى الفيروسية للأطفال تتضمن:
- تقديم الراحة والرعاية الجيدة للطفل بما في ذلك الراحة والاسترخاء وتوفير السوائل الدافئة لمنع الجفاف.
- استخدام المستحضرات الدوائية المناسبة لتخفيف الأعراض مثل مُسَكِّنات الحمى ومضادات السعال ومواد التخفيف الموضعية لألم الحلق.
- التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية بغسل اليدين بانتظام وتنظيف الأسطح الملوثة.
- تقديم التغذية الجيدة والمتوازنة لتعزيز نظام المناعة لدى الطفل.
من المهم العلم بأن الوقاية دائمًا تعد الاختيار الأفضل للعلاج لذلك، يُحَثُّ على تطبيق الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاحتكاك الوثيق مع الأشخاص المصابين، وتجنب الأماكن المزدحمة بالناس عندما تنتشر العدوى الفيروسية كما يتم تطوير لقاحات لبعض الفيروسات للوقاية من الإصابة بها.
هل عدوي فيروسية خطير؟
نعم، يمكن أن تكون العدوى الفيروسية خطيرة في بعض الحالات، فهناك العديد من الفيروسات التي يمكن أن تسبب أمراض خطيرة، بما في ذلك:
- فيروسات الانفلونزا: في بعض الحالات قد تتطور الأعراض إلى التهاب رئوي خطير يحتاج إلى علاج في المستشفى.
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): يسبب ضعفاً في نظام المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بعدة أمراض خطيرة.
- فيروس التهاب الكبد: في الحالات الشديدة يمكن أن يسبب أضراراً جدية للكبد ويحتاج إلى رعاية طبية مستمرة.
- فيروسات الهربس: يمكن أن تسبب ظهور حالات متكررة من القرحة على الجلد والأعضاء الأخرى.
- فيروس العوز المناعي البشري (HPV): يمكن أن يسبب عدوى تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم والأورام النادرة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لبعض الفيروسات تأثيرات خاصة على فئات معينة من الأفراد، مثل الأطفال الرضع، والمرضى المُدْخِنِين، وكبار السن، والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة لذلك، يُفَضَّل استشارة الطبيب في حالة الاشتباه بالعدوى الفيروسية الخطيرة.
كم يوم تستمر العدوي الفيروسية؟
مدة العدوى الفيروسية قد تختلف حسب نوع الفيروس وجهاز المناعة لدى الشخص المصاب.
في العادة، يستمر مرض البرد البسيط (النزلة المعوية) لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، ولكن يمكن أن يستمر السعال الجاف أو التهاب البلعوم لفترة أطول حتى عدة أسابيع.
أما بالنسبة للأمراض الفيروسية الأخرى، فإن مدة العدوى قد تكون أقصر أو أطول حسب نوع الفيروس ومكان الإصابة في الجسم بعض الأمثلة على مدة العدوى:
- الإنفلونزا: تستمر عادة لمدة 7 – 10 أيام و قد تشعر بأعراض خفيفة لفترة أقصر لكن إجمالًا تسمح لجسمك بالتعافي تمامًا عادةً خلال 1-2 أسبوع.
- الهربس البسيط (الزهري): عادةً ما تستمر الزهرية لمدة 7-10 أيام، وقد تظهر قرح الزهرية، وعندما تنشأ القرح، قد يستغرق الشفاء من 2 إلى 4 أسابيع.
- التهاب الكبد الفيروسي (التهاب الكبد A): قد يستمر المرض لمدة 1-2 شهر بشكل عام، ولكن معظم الأشخاص يتعافون تمامًا من التهاب الكبد A خلال 1-2 شهر.
ومهما كانت مدة العدوى، ينصح عمومًا بأخذ الراحة وشرب السوائل بكميات كافية واتباع نظام غذائي صحي وتجنب نقل العدوى للآخرين من خلال غسل اليدين بانتظام وتجنب التواصل المباشر مع الآخرين، كما يُنصح بزيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والمشورة المناسبة.
يجب على الآباء والمربين أن يدركوا أهمية الوقاية من العدوى الفيروسية للأطفال واتباع الإجراءات اللازمة للوقاية، فتذكر أن الوقاية هي المفتاح الأساسي للحفاظ على صحة أطفالنا ومنع انتشار العدوى الفيروسية المزعجة والضارة، وللمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقعنا من ” هنا “.