عملية استئصال الرحم هي إجراء جراحي يتم فيه إزالة الرحم بشكل كامل أو جزئي، وقد تحتاج النساء لإجراء هذه العملية لعدة أسباب، مثل الأورام الليفية، ألام الحوض المزمنة، النزيف الشديد، أو مشاكل أخرى، وبعد إجراء العملية، يحتاج الجسم إلى فترة من التعافي والعناية الخاصة للتأقلم مع التغييرات الناتجة عن غياب الرحم، وفي هذا المقال، سنقدم لك بعض النصائح الهامة للعناية بنفسك بعد إجراء عملية استئصال الرحم.
أهم النصائح بعد عملية استئصال الرحم
- الراحة والاسترخاء: يجب على المرأة الراحة والاسترخاء بعد إجراء العملية، ومن الضروري الإبقاء على النشاط البدني والجنسي محدودين لفترة زمنية محددة، وذلك للسماح للجسم بالتعافي والشفاء.
- متابعة التعليمات الطبية: عند مغادرة المستشفى، ستحصل المرأة على تعليمات خاصة من الطبيب المعالج يجب عليها متابعة هذه التعليمات بدقة، بما في ذلك تناول الأدوية الموصوفة بانتظام وفقًا للجرعات المحددة، كما يجب عليها عدم التغيير في الجرعات دون استشارة الطبيب.
- العناية بالجرح: بعد الجراحة، سيتم وضع قطعة قماشية أو ضمادة على المنطقة المصابة ومن المهم تغيير هذا الضماد بانتظام وفقًا لتوجيهات الطبيب، كما يجب الحفاظ على الجرح نظيفًا وجافًا للحد من خطر الالتهابات.
- اتباع نظام غذائي صحي: التغذية السليمة والمتوازنة تلعب دورًا هامًا في عملية الشفاء والتعافي بعد جراحة استئصال الرحم، حيث ينصح بتناول وجبات صحية تحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات النباتية والحبوب الكاملة، وتجنب تناول الأطعمة المعالجة والمشروبات الغازية والمأكولات الدهنية المشبعة قدر الإمكان.
- الممارسة الرياضية: بعد الجراحة يمكن استئناف التمارين الرياضية ببطء بعد استشارة الطبيب، وينصح بممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا لتحسين اللياقة البدنية والحفاظ على المرونة.
- الدعم النفسي: تجربة استئصال الرحم قد تكون صعبة على النساء، سواء من الناحية الجسدية أو العاطفية لذلك، قد يكون من المفيد اللجوء إلى الدعم النفسي من خلال إجراءات مثل الاستشارة النفسية أو الانضمام إلى مجموعات دعم النساء اللاتي خضعن للعملية.
الأعراض الجانبية بعد استئصال الرحم
بعد عملية استئصال الرحم (Hysterectomy)، يمكن أن تظهر بعض الأعراض الجانبية التي يجب أن يكون المريض على علم بها وقد تختلف الأعراض ودرجتها من شخص لآخر وتعتمد أيضًا على نوع العملية والتقنية المستخدمة، وهنا بعض الأعراض الشائعة بعد الجراحة:
- آلام وتورم في المنطقة المستأصلة: قد تشعر بآلام في البطن والحوض خلال الأيام القليلة الأولى بعد العملية، ومن الممكن أن يكون هناك احمرار أو تورم في المنطقة المستأصلة أيضًا.
- فقدان الحيض: بمجرد إزالة الرحم، ستتوقف الدورة الشهرية لدى المرأة، وهذا يعني أنك لن تعاني من الحيض بعد العملية.
- تغيرات هرمونية: قد يؤدي إزالة الرحم إلى تغيرات هرمونية في جسم المرأة، حيث يمكن أن تشعر بتغيرات في الحالة المزاجية أو النوم، فقد يحدث مشاكل مع الجفاف في المهبل وتقلص عضلات الحوض.
- عدم القدرة على الحمل: إذا قمت بإزالة الرحم، فإن هذا يعني أنك لن تكون قادرًا على الحمل بعد الآن، فإذا كانت لديك مشاكل مع الخصوبة قبل العملية، فقد يوصى لك بالاستفسار عن الخيارات الخاصة بالحمل قبل الإجراء.
- اضطرابات المثانة والأمعاء: قد تواجه بعض الصعوبات بعد العملية فيما يتعلق بالتبول أو الإصابة بالإمساك، وقد تحتاج إلى إجراء تغييرات على نظامك الغذائي أو استخدام أدوية للتعامل مع هذه المشاكل.
- آثار نفسية: قد تعاني من بعض الآثار النفسية بعد العملية مثل الحزن أو الاكتئاب إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض، فمن المهم أن تتحدث مع الطبيب للحصول على الدعم والمشورة اللازمين.
معظم الأعراض الجانبية ستتلاشى مع مرور الوقت، ولكن إذا كانت الأعراض شديدة أو مزعجة، فيجب عليك استشارة الطبيب للتحقق من طبيعتها والحصول على العلاج اللازم.
التهابات المهبل بعد استئصال الرحم
بعد استئصال الرحم، قد يحدث تغيير في التوازن الهرموني في جسم المرأة، وهذا يمكن أن يؤثر على البيئة المهبلية ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المهبل.
تهيج المهبل والتهابات المهبل من أمثلة الأعراض التي يمكن أن تحدث بعد استئصال الرحم، وقد تشمل الأعراض التي تعاني منها التهابات المهبل على النحو التالي:
- حكة في المهبل.
- احمرار وتورم في المهبل.
- افرازات غير عادية، قد تكون زائدة عن الطبيعة.
- رائحة كريهة قد تكون موجودة.
إذا كنت تعاني من التهابات مهبلية بعد الجراحة، فمن المهم مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب قد يوصي الطبيب بتطبيق مرهم مهبلي مضاد للفطريات أو استخدام مضاد حيوي إذا كانت التهابات بكتيرية، وقد تقتصر الحالات الخفيفة على تعديل العادات الصحية الشخصية واستخدام مواد تنظيف مهبلية ملائمة ومناسبة.
من المهم أيضًا الحفاظ على نظافة المنطقة المهبلية واستخدام ملابس داخلية قطنية قابلة للتنفس وتجنب استخدام منتجات تهيج المنطقة المهبلية مثل الصابون المعطرة أو المنظفات الحمضية، وتأكد من التبول بعد الجماع للتخلص من البكتيريا المحتملة وتجنب استخدام المنتجات المهبلية المعطرة أو رذاذات التنظيف.
واخيرا يرجى العلم أنه بعد استئصال الرحم، يجب أن تمنح النساء أنفسهن الوقت والعناية اللازمين للتعافي والتأقلم مع التغييرات الناتجة عن هذه العملية الجراحية، ومن خلال الالتزام بالنصائح التي تم ذكرها في هذا المقال ومراجعة الطبيب بشكل منتظم، يمكن أن يتحسن التعافي وتحقيق نوعية حياة أفضل بعد الجراحة، وللمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقعنا من ” هنا “.