عندما يتعلق الأمر بعملية الولادة، قد تكون إبرة الضهر أحد الخيارات المتاحة لتخفيف الألم وتسهيل الولادة،حيث تستخدم ابرة الضهر في توصيل البنود المخدرة مباشرة في الطبقة الخارجية للعمود الفقري، مما يتيح تخدير الجسم تحت خط الخصر ومع ذلك، هناك العديد من المعلومات الهامة التي ينبغي أن تعرفها قبل أن تأخذها.
ما هي ابرة الضهر التي تؤخذ عند الولادة ومما تتكون؟
إبرة الضهر، المعروفة أيضًا بالتخدير البيضاوي القطني، تحتوي على مجموعة من البنود المخدرة التي يتم حقنها في الفضاء القطني البيني في العمود الفقري، وتهدف هذه البنود المخدرة إلى تخدير أجزاء محددة من الجسم بدءًا من الصدر وحتى القدمين وبالطبع، تُستخدم هذه العملية حصرًا في فترة الولادة للتخفيف من الألم وتسهيل العملية.
تتألف إبرة الضهر من عدة مكونات أساسية، بما في ذلك:
- مُحلول المخدر: يحتوي على مخدر مثل البوبيفاكائين أو البوبيفاكائين المحسَّن الجديد ويُضاف المخدر إلى المحلول لضمان تخدير المنطقة المستهدفة بشكل كافٍ وفعال.
- الستيل: تُصنع إبرة الضهر عادةً من الستيل المقاوم للصدأ وبأحجام مختلفة. يتم تصميم الإبرة لتكون قوية ودقيقة لدخول الجلد والأنسجة الرخوة بسهولة.
- الكانيولا: هي قسم الإبرة الرفيع والطويل والتي تدخل في الفضاء القطني البيني، وتلعب الكانيولا دورًا حاسمًا في توجيه الإبرة وتمكين تسهيل حقن المحلول المخدر بدقة في الموضع المطلوب.
هل ابرة الظهر خطيرة؟
عادةً ما تكون العملية آمنة بشكل كبير عند تنفيذها من قِبل خبير مؤهل وتحت إشراف طبيب مختص، لكن مثل أي إجراء طبي آخر، قد تنجم عن استخدام إبرة الظهر مخاطر وتأثيرات جانبية، ولكن يُعتبر استخدام إبرة الضهر في حالات الولادة الشائعة نسبيًا وآمنًا، إذا تم تنفيذه بعناية وتحت رعاية طبيب متخصص.
مع ذلك، ينبغي أن يتم مناقشة جميع المخاوف المحتملة والمخاطر المرتبطة بإبرة الظهر مع فريق الرعاية الطبية المشرف على الولادة، ويجب على المرأة أن تكون مطلعة تمامًا على الفائدة المتوقعة والمخاطر المحتملة قبل اتخاذ قرار استخدام إبرة الظهر أثناء الولادة.
من المهم أن نذكر أن إبرة الضهر ليست مناسبة لجميع النساء، وقد يكون لها مخاطرها الخاصة، قبل أخذ قرار استخدام إبرة الظهر، يجب على الأم قراءة وفهم المعلومات الأساسية حول هذه العملية ومناقشتها مع طبيبها المشرف على الولادة.
ما هي فوائد ابرة الضهر؟
أحد الفوائد الرئيسية لإبرة الضهر هو تخفيف الألم بشكل فعال خلال عملية الولادة، فهي تستخدم لتخدير منطقة الجسم تحت خط الخصر، مما يسمح للأم بالشعور بالراحة وتجاوز الألم الشديد خلال هذه الفترة الحاسمة، كما أنها تزيد فرص النجاح في إجراء التوليد الطبيعي بسبب تخفيف الألم والتوتر.
ومع ذلك، يجب أن يتم استخدام إبرة الضهر بحذر وتحت إشراف طبيب مؤهل ومتخصص، فقد تنجم عنها بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل الصداع أو الشعور بالدوار، الغثيان أو الترقق القصبي إلى جانب ذلك، قد تكون هناك مخاطر نادرة ، مثل انخفاض ضغط الدم أو التهاب السحايا لذا، من المهم الحصول على المعلومات الكافية والتحدث مع فريق الرعاية الطبية المشرف على الولادة قبل اتخاذ أي قرار بشأن استخدام إبرة الظهر.
أهم النصائح التي يجب معرفتها قبل أخذ حقنة الظهر؟
هناك بعض النصائح الهامة التي يجب أن ينتبه لها الأمهات المحتملات قبل اتخاذ القرار، أبرزها:
- التواصل مع الفريق الطبي: يتعين على النساء التواصل مع الأطباء وطاقم الرعاية الصحية المشرف على الولادة لمناقشة إمكانية استخدام إبرة الظهر وتحديد ما إذا كانت مناسبة لحالتهن الصحية ومتطلبات الولادة.
- فهم التحذيرات والمؤشرات: يتعين على الأمهات المحتملات فهم التحذيرات والمؤشرات لاستخدام إبرة الظهر، وما يشير إلى عدم الاستخدام المناسب.
- الإعداد النفسي: من المهم أن يكون الأم مستعدة عقليًا لاستخدام إبرة الظهر وأن تكون على دراية بالآثار الممكنة لها وكيفية التعامل معها.
- تقييم الفوائد والمخاطر: يجب على الأمهات المحتملات تقييم الفوائد المحتملة لاستخدام إبرة الظهر مقابل المخاطر المحتملة واتخاذ قرار مستنير.
إذًا، توضح هذه المعلومات الأساسية حول ابرة الظهر عند الولادة أهميتها وبعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ قرار استخدامها، فمن الضروري أن يقود الحوار بين الأم والفريق الطبي إلى قرار مشترك يستند إلى المعرفة والاحترام المتبادل وللمزيد من الإفادة يمكنكم زيارة موقعنا من ” هنا “
