
تحليل هرمون الاستروجين عندما يتعلق الأمر بصحة المرأة، فإن فهم ومراقبة مستويات الهرمونات في الجسم أمر بالغ الأهمية، وواحدة من هذه الهرمونات الحيوية هي هرمون الاستروجين، الذي يلعب دورًا هامًا في النمو والتطور الجسدي والعقلي للمرأة.
تحليل هرمون الاستروجين هو اختبار يقيس مستوى هذا الهرمون في الدم، وعلى الرغم من أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على نسبة الاستروجين في الجسم، وفي هذا المقال سنتعرف بشكل أكبر حول أفضل وقت لعمل تحليل الإستروجين وفائدته.
ما هي أفضل أوقات عمل تحليل هرمون الاستروجين؟
هناك أوقات معينة يُعتبر فيها القيام بالتحليل أكثر دقة وفائدة فما هي أفضل أوقات لعمل تحليل هرمون الاستروجين؟
المرحلة الأولى من الدورة الشهرية
ينصح عادةً بإجراء التحليل الخاص بهرمون الاستروجين في اليوم الثالث من الدورة الشهرية للمرأة في هذه الفترة، تكون مستويات الاستروجين في قمتها في الدم، مما يتيح تقديرًا جيدًا لوظيفة المبيض والتوقعات بشأن الخصوبة وأمان الهرمون.
قبل بداية علاج هرموني
إذا كنت تعاني من اضطرابات هرمونية أو قمت بزيارة الطبيب للتشخيص، فقد يوصيك الطبيب بإجراء تحليل هرمون الاستروجين قبل بدء أي نوع من العلاج الهرموني، حيث يساعد هذا التحليل في تحديد مستويات الهرمون قبل العلاج وتقييم تأثير العلاج فيما بعد.
قبل الجراحة أو العمليات التداخلية
في حالة الحاجة إلى إجراء جراحة تؤثر في نظام الهرمونات، قد يتطلب الأمر إجراء تحليل هرمون الاستروجين قبل العملية، كما يمكن أن يساعد هذا في تقييم الحالة الهرمونية قبل إجراء التدخل الجراحي وتحديد أي تغييرات هرمونية محتملة بعده.
أعراض سوء التوازن الهرموني
إذا كنت تعاني من أعراض مثل الإكتئاب، اضطرابات النوم، فقدان الشهية، تغيرات المزاج المفاجئة، فرط التعب، انقطاع الطمث، فإنه قد يكون من الضروري إجراء تحليل هرمون الاستروجين لتحديد ما إذا كان هناك سوء توازن هرموني، ويمكن لهذا التحليل أن يكون أداة قيمة في تشخيص أسباب هذه الأعراض وتوجيه العلاج المناسب.
باختصار، الأفضل وقتًا لإجراء تحليل هرمون الاستروجين يعتمد على الغرض من الاختبار ومع ذلك، يُنصح عادةً بإجراء التحليل في اليوم الثالث من الدورة الشهرية للنساء غير المحتفظات بدورتها، وقبل بدء العلاج الهرموني أو الجراحة التدخلية، وفي حالة وجود أعراض سوء التوازن الهرموني.
نسبة هرمون الإستروجين الطبيعية عند النساء
نسبة هرمون الاستروجين تتغير خلال دورة الحيض لدى النساء في المرحلة الأولى من الدورة الشهرية (المرحلة الإفرازية)، تكون نسبة هرمون الاستروجين منخفضة، ومن ثم ترتفع تدريجياً خلال المرحلة الثانية (المرحلة القابلة للإخصاب) حتى تصل إلى ذروتها قبل بدء عملية التبويض.
في الأيام التي تسبق التبويض، تصل نسبة هرمون الاستروجين إلى أعلى مستوى لها وتكون بين 200 و 400 بيكوغرام في اللتر بعد التبويض، تبدأ نسبة الهرمون في الانخفاض مرة أخرى في المرحلة الثالثة من الدورة (المرحلة الصفراء).
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث (المرحلة ما بعد سن اليأس)، فإن نسبة هرمون الاستروجين تكون أقل وتتراوح بين 20 و 40 بيكوغرام في اللتر.
مع ذلك، ينبغي الإشارة إلى أن القيم المذكورة أعلاه هي قيم تقريبية وقد تختلف من شخص لآخر وتتأثر بالعديد من العوامل الفردية والبيئية، كما يجب دائمًا استشارة الطبيب المختص لتقييم نسبة هرمون الاستروجين وتحليل النتائج بناءً على الظروف الفردية للمرأة.
أعراض نقص هرمون الإستروجين
نقص هرمون الاستروجين عند النساء يحدث عادة مع بداية سن اليأس، وهو ما يعرف بفترة انقطاع الطمث، وقد تظهر العديد من الأعراض المرتبطة بنقص هرمون الاستروجين، ومن بين هذه الأعراض:
- الهبات الساخنة: تشعر النساء بإحساس مفاجئ بالحرارة المفرطة في الجسم، خاصة في الجزء العلوي من الجسم، كالوجه والصدر والرقبة، وقد تكون هذه الهبات الساخنة مصحوبة بتعرق شديد وضيق في التنفس.
- الجفاف الجلدي وتقليل المرونة: قد يؤدي نقص هرمون الاستروجين إلى جفاف الجلد وفقدان مرونته ونعومته الطبيعية، وقد يصبح الجلد أكثر استعدادًا للتجاعيد والجفاف.
- التغيرات في الحالة المزاجية: قد تلاحظ النساء التغيرات في المزاج والانزعاج، ويمكن أن تصاحبها زيادة في القلق والتوتر والاكتئاب وقد يكون لهذه التغيرات تأثيرًا على النوم والقدرة على التركيز.
- ضعف العظام: يعتبر هرمون الاستروجين مهمًا لصحة العظام، فهو يساعد في تعزيز تكوين العظام القوية والصحية، ونقص هرمون الاستروجين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام.
- اضطرابات الدورة الشهرية: قد يؤدي نقص هرمون الاستروجين إلى تغيرات في الدورة الشهرية، فقد يصبح الدم أقل في الكمية وتتأخر الدورة الشهرية.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو تشتبه بوجود نقص هرمون الاستروجين، فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتشخيصها بشكل دقيق وتوجيهك إلى العلاج المناسب.
كيف أرفع هرمون الإستروجين؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لزيادة نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، ومن بين هذه الطرق:
- تناول الأطعمة الغنية بالاستروجين: يمكن زيادة نسبة هرمون الاستروجين عن طريق تناول الأطعمة الغنية به مثل الفاكهة المجففة، الأعشاب البحرية الملونة، الخضروات الورقية الخضراء والحمراء، العسل، الحبوب الكاملة والمكسرات.
- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن زيادة إنتاج هرمون الإستروجين عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، خاصة التمارين القوية والمتعددة الحركات مثل رفع الأثقال والتمرينات المكثفة.
- الحفاظ على الوزن الصحي: الحفاظ على الوزن الصحي والتخلص من الدهون الزائدة في الجسم يمكن أن يساعد على زيادة نسبة هرمون الإستروجين، فالدهون الزائدة في الجسم قد تؤدي إلى تحويل هرمون الإستروجين إلى هرمونات غير مفيدة.
- استشارة الطبيب: يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان هناك حاجة للمساعدة في زيادة نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، وإذا كان ذلك ممكنًا، يمكن أن يوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية التي تزيد من نسبة الهرمون مثل الاستروجين البيولوجي.
إن مراقبة وفهم مستويات هرمون الاستروجين يساهم في الحفاظ على صحة المرأة وتوازن جسمها، فيجب على النساء استشارة الطبيب المختص لتقييم الحاجة إلى إجراء تحليل هرمون الاستروجين والتوجه للفحوصات اللازمة والعلاج المناسب، وللمزيد من المعلومات الهامة في مجال الصحة يمكنك زيارة موقعنا من ” هنا ” نتمنى لك الراحة والشفاء العاجل.
لا تنسي مشاركة هذه الفوائد مع النساء الأخريات لتعم الفائدة على الجميع.